أضرار أشعة الشمس وأهمية إستخدام الكريم الواقي

للشمس فوائد وأضرار، فهي مفيدة من حيث تعزيز الفيتامين "د" الذي يثبت الكالسيوم، لكنها مضرة عند كثرة التعرض لها خاصة ما بين الساعة التاسعة صباحا والرابعة بعد الزوال، سيما في أوج فصل الصيف، فالتعرض لأشعة الشمس في الأوقات المذكورة، يؤدي إلى الإصابة بحروق على مستوى بشرة الوجه، اليدين والكوعين.

ذكرت خبيرة "مدرسة اليد الذهبية" أن هناك نوعان من الأشعة فوق البنفسجية التي تتواجد في أشعة الشمس و هما :UVA  و UVB، هذه الأخيرة هي الأشعة المفيدة التي تعمل على تنشيط الفيتامين "د"، وتكون موجودة في أول و آخر اليوم فقط، أما  UVA فتكون متوفرة خلال ساعات اليوم الكامل خاصة من الساعة 9 صباحا إلى 4 زوالا، وتقوم باختراق الجلد إلى العمق مما يؤدي إلى حدوث خلل في عمل بعض خلايا الجلد، التي تعد السبب المباشر للإصابة بسرطان الجلد، لذلك يجب حماية الجلد من هذه الأشعة.

كما أن لأشعة الشمس أضرارا أخرى، فهي:

- تعمل على تدمير بروتين "الكولاجين" و"الٳيلاستين"، اللذان يساهمان في تماسك الأنسجة واستعادة شكلها الطبيعي بعد الشد والٳنقباض،

- تعد من أهم أسباب ظهور البقع الداكنة والتصبغات بنية اللون على البشرة.

- تؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة.

تعرفوا على مادة "الميلانين" وحافظوا عليها للحصول على حماية طبيعية

مادة "الميلانين" هي المسؤولة عن زرع بذور اللون في خلايا البشرة التي تتحكم في لون بشرتنا، و"الميلانين" تكون بنية اللون بتدرج غامق وتدرج فاتح، فإذا كانت البشرة سمراء يعني أن الخلايا أنتجت نسبة 70% من "الميلانين" البنية الغامقة و30% من "الميلانين" الفاتحة والعكس صحيح، ولا وجود لبشرة سوداء تقول خبيرتنا بل يكون اللون بنيا غامقا في حالة إنتاج الميلانين البنية فقط، ومادة "الميلانين" السمراء تضيف الخبيرة توفر حماية طبيعية للبشرة لكنها لا تتجدد، فيما لا تملك البشرة البيضاء أي حماية طبيعية.

وعليه يجب حماية "الميلانين" السمراء مع توفير الحماية الضرورية للبشرة البيضاء التي تفتقد للحماية الطبيعية، هذا و"الميلانين" السمراء تعمل على صد مرور أشعة الشمس، وبالموازاة "الميلانين" الفاتحة لا تقدم أدنى حماية، فهي تسمح لأشعة الشمس بالدخول حتى الخلايا وتحفزها على زيادة الإفراز  المؤدي إلى الإسمرار والتصبغات وظهور بقع بنية قبيحة المظهر وٳلى مضاعفة إحتمال التعرض للشيخوخة المبكرة، فلو نأخذ مثلا تقول خبيرة مدرسة "اليد الذهبية" سيدة بيضاء البشرة وأخرى سمراء ونعرضهما لأشعة الشمس، تحصل ذات البشرة السمراء على اسمرار مشرق بلون بني ذهبي، بينما تتعرض صاحبة البشرة البيضاء إلى اسمرار بلون قاتم، وٳلى ظهور بقع وتصبغات بعد احمرار بشرتها Rouge crevé  إضافة إلى تقشر بشرتها إن لم تصاب بحروق، والسبب يعود إلى نسبة "الميلانين" الموجودة في البشرة، فالبشرة السمراء أحسن من البيضاء من حيث الحماية الطبيعية المهمة جدا، حيث تكفي درجة الكريم الواقي لهذا النوع من البشرة فقط الدرجة 30، فيما تتطلب البشرة البيضاء حماية فوق الخمسون +50 وهنا أشارت الخبيرة إلى عدم وجود حماية أكثر من 60 درجة، وإن صادفتموها في الأسواق فهي لغرض تجاري لا غير.

وعليه تشدد الخبيرة على ضرورة المحافظة على مادة "الميلانين" لتقاوم طبيعيا، بحيث نستهلك كل يوم نسبة معينة منها وهي لا تتجدد، وإن لم نوفر لها الحماية باستخدام واقي فعال ضد أشعة الشمس بشكل يومي، تكون بشرتنا معرضة للإصابة بالشيخوخة المبكرة والتصبغات، لذلك علينا أن نعلم أن الٳنسان يملك مقاومة طبيعية محددة ضد أشعة الشمس الضارة، وأنها غير قابلة للتجديد، مما يستوجب الحفاظ عليها بالحماية بالكريم الواقي منذ الصغر، لأنه عند فقدان المقاومة الطبيعية في الصغر، تبدأ ظهور البقع والشيخوخة المبكرة من عمر 30 و35 سنة.