ads_728_90

أخبار الأنترنت

جزائريون يصومون عن "الفيسبوك" وآخرون يتبنون المضامين الدينية

فضّلوا التفرغ للعبادة وتلاوة القرآن

جزائريون يصومون عن "الفيسبوك" وآخرون يتبنون المضامين الدينية


وداعا فايسبوك إلى ما بعد رمضان
يفضّل الكثير من الجزائريين التفرغ للعبادة بشكل كلي في شهر رمضان لما له من فضل على سائر الشهور، ولهذا قرر هؤلاء هجرة "الفيسبوك" وبقية مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تلهيهم عن العبادة بالطريقة التي يتطلعون إليها.
وبعث أغلب المشتركين رسائل قصيرة إلى أصدقائهم على صفحاتهم يعلمونهم فيها عن "احتجابهم" خلال هذا الشهر الفضيل ضاربين لهم موعدا مع ثبوث رؤية هلال شوّال بإذن الله، وبرّر هؤلاء موقفهم بأنّ "الفيسبوك" أو غيره من المواقع الأخرى تلهيهم عن تأدية صومهم بالطريقة المطلوبة، فهم كما يقولون يفضلون التفرغ لقراءة القرآن وصلاة التراويح على أن يقبعوا لساعات طويلة خلف أجهزتهم.
أمّا من قرر الاحتفاظ بموقعه فقد حاول أقلمة مضمون صفحته مع هذا الشهر الفضيل من خلال نشر الأدعية والنصائح وبعض الفيديوهات الدينية الجميلة والمفيدة،وإرشاد أصدقائه على الصفحة إلى سبل خير عديدة وإعلامهم بالمبادرات الخيرية التي تطلق هنا وهناك.
وإلى جانب "الفيسبوك" هجرت كثير من الجزائريات مواقع التعارف التي كنّ مسجلات فيها إمّا بغرض الزواج أو بغرض الصداقة وتقوية شبكة معارفهم الاجتماعية، وحسب هؤلاء فإنهن بهذا يتجنبن الوقوع في الحرام وإفساد صومهن.
وإلى غاية هنا الأمر جيد وجميل لو أنه يدوم إلى مابعد رمضان فما لا يجوز من منكرات في رمضان لا يجوز في غيره من الشهور كما أنّ رمضان فرصة لترويض النفس على سلوكات يحتفظ بها المرء في بقية أيام السنة، لكن للأسف تصر الكثيرات ممن تحدثنا إليهن على أن نيتهن طيبة وأن العصر تغيّر ولا استغناء لهن عن عادات أدمنّ عليها مشبهينها بالتدخين الذي لا يقوى مدمنوه على التخلي عنه.
"كلثوم.ح" تقول أن "الفيسبوك" بالنسبة إليها مثل الأوكسجين الذي لا تستطيع العيش بدونه لذا فهي تتجنب المحادثات في رمضان مع أصدقائها سيما الرجال، وتحاول أن تنشر على صفحتها بعض الطرائف الرمضانية والأدعية الدينية لتمضية الوقت في يوم رمضان الطويل جدا.
أمّا "فاطمة.ك" فتقول وجهت رسالة إلى كل أصدقائي عبر "الفيسبوك" أهنأهم فيها بحلول الشهر الفضيل وودّعتهم على أمل اللقاء بهم في شهر شوال مع قدوم عيد الفطر لطمأنتهم على أحوالي وكي لا يقلقوا بسبب غيابي عن الموقع.
وتضيف فاطمة ليست هذه المرة الأولى التي أقدم على مثل هذه الخطوة فقد سبق لي تجربتها في سنوات خلت واستطعمت نتائجها حيث ربحت وقتا كثيرا استثمرته في تلاوة القرآن وقيام الليل.
ولعلماء الإسلام رأي في هذا الموضوع حيث يعتبرون أنّ موقع "الفيسبوك" شأنه شأن مواقع الأنترنت الأخرى، فيجوز-حسبهم- استخدامه في الأمور النافعة والمباحة بشرط ألا يؤدي استخدامه إلى التفريط في الواجبات والفرائض أو تضييع الأوقات، ولا يجوز استخدامه في المحرمات كالمحادثات والتعارف بين الرجال والنساء، أو الدعوة إلى الأفكار الهدامة والعقائد المنحرفة.
والأولى بالمسلم على كل حال أن يستفيد بوقته في الأمور النافعة، ويشغل وقته بطاعة الله سبحانه.
جزائريون يصومون عن "الفيسبوك" وآخرون يتبنون المضامين الدينية Reviewed by Unknown on 10:50 ص Rating: 5
كافة الحقوق محفوظة لمدونة مدونة الدون-dz © 2014 - 2015
يمنع النقل دون إضافة المصدر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.